سورة الليل (19 21) أعتقكما أبدا فقال أبو بكر كلا يا أم فلان فقالت كلا أنت أفسدتهما فأعتقهما قال فبكم قالت بكذا وكذا قال قد أخذتهما وهما حرتان ومر بجارية بني المؤمل وهي تعذب فابتاعها فأعتقها وقال سعيد بن المسيب بلغني أن أمية بن خلف قال لأبي بكر في بلال حين قال أتبيعه قال نهم أبيعه بنسطاس وكان نسطاس عبد لأبي بكر صاحب عشرة آلاف دينار وغلمان ودوار ومواش وكان مشركا حمله أبو بكرى على الإسلام على أن يكون ماله فأبى فأبغضه أبو بكر فملا قال له أمية أبيعه بغلامك نسطاس اغتنمه أبو بكر وباعه منه فقال المشركون ما فعل ذلك أبو بكر إلا ليد كانت لبلال عنده فأنزل الله (وما لأحد عنده من نعمة تجزى) يد يكافئه عليها (إلا) لكن (ابتغاء وجه ربه الأعلى) يعني لا يفعل ذلك مجازاة لأحد بيد له عنده ولكنه يفعله ابتغاء وجه ربه الأعلى وطلب رضاه (ولسوف يرضى) يما يعطيه الله عز وجل في الآخرة من الجنة والكرامة جزاء على ما فعل سورة الضحى (1 2) مكية وهي إحدى عشرة أية أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أحمد بن يونس ثنا زهير ثنا الأسود بن قيس قال سمعت جندب بن سفيان قال اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث فأنزل الله عز ودل (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى) وقيل إن المرأة التي قالت ذلك أم جميل امرأة أبي لهب وقال المفسرون سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي
(٤٩٧)