تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٧٢
سورة البروج (21 22) (بل هو قرآن مجيد) كريم شريف كثير الخير ليس كما زعم المشركون أنه شعر وكهانة (في لوح محفوظ) قرأ نافع محفوظ بالرفع على نعت القرآن فإن القرآن محفوظ من التبديل والتغيير والتحريف قال الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وقرأ الآخرون بالجر على نعت اللوح وهو الذي يعرف باللوح المحفوظ وهو أم الكتاب ومنه تنسخ الكتب محفوظ من الشياطين ومن الزيادة فيه والنقصان أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا إسماعيل بن عيسى ثنا إسحاق بن بشر أخبرني مقاتل وابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس قال إن في صدر اللوح لا إله إلا الله وحده دينه الإسلام ومحمد عبده ورسوله فمن آمن بالله عز وجل وصدق بوعده واتبع رسله أدخله الجنة قال واللوح لوح من درة بيضاء طلوه ما بين السماء والأرض وعرضه منا بين المشرق إلى المغرب وحافتاه الدر والياقوت ودفتاه ياقوتة حمراء وقلمه نور وكلامه قديم وكل شيء فيه مستور وقيل أعلاه معقود بالعرش وأصله في حجر ملك قال مقاتل اللوح المحفوظ عن يمين العرش سورة الطارق مكية وهي سبع عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم سورة الطارق (1 2) (والسماء والطارق) قال الكلبي نزلت في أبي طالب وذلك أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاتحفه بخبز ولبن فبينما هو جالس يأكل إذا انحط نجم فامتلأ ماء ثم نارا ففزع أبو طالب وقال أي شيء هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا نجم رمي به وهو آية من آيات الله عز وجل فعجب أبو طالب فأنزل الله عز وجل (والسماء والطارق) وهذا قسم والطارق النجم يظهر بالليل وما أتاك ليلا فهو طارق (وما أدراك ما الطارق)
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»