تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٢٨٦
الواقعة الآية 41 56 \ هما جميعا أمتي \ 41 42 قوله تعالى (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم) ريح حارة (وحميم) ماء حار 43 (وظل من يحموم) دخان شديد السواد تقول العرب أسود يحموم إذا كان شديد السواد وقال الضحاك النار سوداء وأهلها سود وكل شيء فيها أسود وقال ابن كيسان اليحموم اسم من أسماء النار 44 (لا بارد ولا كريم) قال قتادة لا بارد المنزل ولا كريم المنظر وقال سعيد بن المسيب ولا كريم ولا حسن نظيره (من كل زوج كريم) وقال مقاتل طيب 45 (إنهم كانوا قبل ذلك) يعني في الدنيا (مترفين) منعمين 46 (وكانوا يصرون) يقيمون (على الحنث العظيم) على الذنب الكبير وهو الشرك وقال الشعبي الذنب العظيم اليمين الغموس ومعنى هذا أنهم كانوا يحلفون أنهم لا يبعثون وكذبوا في ذلك 47 (وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون) قرأ أبو جعفر ونافع ويعقوب (أئذا) مستفهما (إنا) بتركه وقرأ الآخرون بالاستفهام فيهما 48 55 (أو آباؤنا الأولون قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم فمالؤن منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم) قرأ أهل المدينة وعاصم وحمزة (شرب) بضم الشين وقرأ الباقون بفتحها وهما لغتان فالفتح على المصدر والضم اسم بمعنى المصدر كالضعف (والهيم) الإبل العطاش قال عكرمة وقتادة الهيام داء يصيب الإبل لا تروى معه ولا تزال تشرب حتى تهلك يقال جمل أهيم وناقة هيماء والإبل هيم وقال الضحاك وابن عيينة الهيم الأرض السهلة ذات الرمل 56 (هذا نزلهم) يعني ما ذكر من الزقوم والحميم أي رزقهم وغذاؤهم وما أعدلهم (يوم الدين) يوم يجازون بأعمالهم ثم احتج عليهم في البعث
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»