الواقعة الآية 85 92 85 (ونحن أقرب إليه منكم) بالعلم والقدرة والرؤية وقيل ورسلنا الذين يقبضون روحه أقرب إليه منكم (ولكن لا تبصرون) الذين حضروه 86 (فلولا) فهلا (إن كنتم غير مدينين) مملوكين وقال أكثرهم محاسبين ومجزيين 87 (ترجعونها إن كنتم صادقين) أي تردون نفس هذا الميت إلى جسده بعما بلغت الحلقوم فأجاب عن قوله (فلولا إذا بلغت الحلقوم) وعن قوله (فلولا إن كنتم غير مدينين) بجواب واحد ومثله قوله عز وجل (فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم) أجيبا بجواب واحد معناه إن كان الأمر كما تقولن أنه لا بعث ولا حساب ولا إله يجازي فهلا تردون نفس من يعز عليكم إذا بلغت الحلقوم وإذ لم يمكنكم ذلك فاعلموا أن الأمر إلى غيركم وهو الله عز وجل فآمنوا به ثم تذكر طبقات الخلق عند الموت وبين درجاتهم فقال 88 (فأما إن كان من المقربين) وهم السابقون 89 (فروح) قرأ يعقوب (فروح) بضم الراء والباقون بفتحها فمن قرأ بالضم قال الحسن معناه تخرج روحه في الريحان وقال قتادة الروح الرحمة أي له الرحمة وقيل معناه فحياة وبقاء لهم ومن قرأ بالفتح معناه فله روح وهو الراحة وهو قول مجاهد وقال سعيد بن جبير فرح وقال الضحاك مغفرة ورحمة (وريحان) استراحة وقال مجاهد وسعيد بن جبير رزق وقال مقاتل هو الرزق بلسان حمير يقال خرجت أطلب ريحان الله أي رزق الله وقال آخرون هو الريحان الذي يشم قال أبو العالية لا يفارق أحد من المقربين الدنيا حتى يؤتى بغصن من ريحان الجنة فيشمه ثم تقبض روحه (وجنة نعيم) قال أبو بكر الوراق الروح النجاة من النار والريحان دخول دار القرار 90 91 (وأما إن كان) المتوفى (من كأصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين) أي سلامة لك يا محمد منهم فلا تهتم لهم فإنهم سلموا من عذاب الله أو أنك ترى فيهم ما تحب من السلامة قال مقاتل هو أن الله تعالى يتجاوز عن سيئاتهم ويقبل حسناتهم وقال الفراء وغيره فسلام لك إنهم من أصحاب اليمين أو يقال لصاحب اليمين سلام لك إنك من أصحاب اليمين فألقيت إن كان الرجل يقول إني مسافر عن قليل فتقول له أنت مصدق مسافر عن قليل وقيل فسلام لك أي عليك من أصحاب اليمين 92 (وأما إن كان من المكذبين) بالبعث (الضالين) عن الهدى وهم أصحاب المشأمة
(٢٩١)