النجم الآية 57 62 57 (أزفت الآزفة) دنت القيامة واقتربت الساعة 58 (ليس لها من دون الله كاشفة) أي مظهرة مقيمة كقوله تعالى (لا يجليها لوقتها إلا هو) والهاء فيه للمبالغة أو على تقدير نفس كاشفة ويجوز أن تكون الكاشفة مصدرا كالخيالة والعافية والمعنى ليس لها من دون الله كاشف أي لا يكشف عنها ولا يظهرها غيره وقيل معناه ليس لها راد يعني إذا غشيت الخلق أهوالها وشدائدها لم يكشفها ولم يردها عنهم أحد وهذا قول عطاء وقتادة والضحاك 59 60 (أفمن هذا الحديث) يعني القرآن (تعجبون وتضحكون) الاستهزاء (ولا تبكون) لما فيه من الوعد والوعيد 61 (وأنتم سامدون) لاهون غافلون والسمود الغفلة عن الشيء واللهو يقال دعا عنا سمودك أي لهوك هذا رواية الوالبي والعوفي عن ابن عباس وقال عكرمة عنه هو الغناء بلغة أهل اليمن وكانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا وقال الضحاك أشرون بطرون وقال مجاهد غضاك مبروطون فقيل له ما البرطمة قال الإعراض 62 (فاسجدوا لله واعبدوا) أي واعبدوه أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا مسدد ثنا عبد الوارث ثنا أيوب عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا محمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل ثنا نصر بن علي أخبرني أبو أحمد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عبد الله قال أول سورة أنزلت فيها سجدة النجم قال فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد من خلقه إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قتل كافرا وهو أمية بن خلف أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل أنا آدم بن أبي إياس أنا ابن ذئب أنا يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها فقلت هذا دليل على أن سجود التلاوة غير واجب قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء وهو قول الشافعي وأحمد وذهب قوم إلى أن وجوب سجود التلاوة على القارئ والمستمع جميعا وهو قول سفيان الثوري وأصحاب الرأي
(٢٥٧)