تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ١٥٦
الدخان الآية 57 59 وضع (إلا) موضع سوى بعد وهذا كقوله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف) أي سوى ما قد سلف وبعد ما قد سلف وقيل إنما استثنى الموتة الأولى وهي في الدنيا من موت في الجنة لأن السعداء حين يموتون يصيرون بلطف إلى أسباب الجنة يلقون الروح والريحان ويرون منازلهم في الجنة فكان موتهم في الدنيا كأنهم في الجنة لاتصالهم بأسبابهم ومشاهدتهم إياها (ووقاهم عذاب الجحيم) 57 (فضلا من ربك) أي فعل ذلك بهم فضلا منه (ذلك هو الفوز العظيم) 58 (فإنما يسرناه) سهلنا القرآن كناية عن غير مذكور (بلسانك) على لسانك (لعلهم يتذكرون) يتعظون 59 (فارتقب) فانظر النصر من ربك وقيل فانتظر لهم العذاب (إنهم مرتقبون) منتظرون قهرك بزعمهم أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني الحسين بن فنجويه ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا أبو عيسى موسى بن علي الختلي ثنا أبو هاشم الرفاعي ثنا زيد بن الحباب ثنا عمر بن عبد الله بن أبي خثعم عن يحيى بن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك \ سورة الجاثية مكية إلا آية 14 فمدنية وهي سبع وثلاثون آية نزلت بعد الدخان الجاثية الآية 1 2 1 4 (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم إن في السماوات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات) قرأ حمزة والكسائي ويعقوب (آيات) (وتصريف الرياح
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»