سورة الأحزاب (62 67 الحرة من الأمة لان زي الكل كطان واحد يخرجن في درع وخمارة الحرة والأمة كذاك فشكون ذلك إلى أزواجهن فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات) الآية ثم نهى الحرائر أن يتشبهن بالإماء فقال جل ذكره (يا آيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيهن) جمع الجلبات وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار وقال ابن عباس وأبو عبيدة أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوهن بالجلابيب إلا عينا واحدة ليعلم انهن حرائر (ذلك أدنى أن يعرفت) انهن حرائر (فلا يؤذين) فلا يتعرض لهن (وكان الله غفورا رحيما) قال انس مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يالكاع اتتشبهين بالحرائر القي القناع قوله عز وجل (لئن لم ينته المنافقون) عن نفاقهم (والذين في قلوبهم مرض) فجور يعني الزنا (والرمجفون في المدينة) بالكذب وذلك أن ناسا منهم كانوا إذا خرجت سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقعون في الناس الرعب وإذا التحم القتال ولو انهزموا ويقولون قد اتاكم العدو ونحوها وقال الكلبي كانوا يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا ويفشون الأخبار (لنعرينك بهم) لنحرشنك بهم ولنسلطنك عليهم (ثم لا يجاورونك فيها) لا يساكنوك في المدينة (إلا قليلا) حتى يخرجوا منها وقيل لنسلنطك عليهم حتى تقتلهم وتخلي منهم المدينة (معلونين مطرودين نصب على الحال (أينما ثقفوا) وجدوا وادركوا (اخذوا وادركوا (اخوذوا وقتلوا تقتيلا) أي الحكم فيهم هذا على وجهه الأمر به (سنة الله) أي كسنة الله في الذين خلوا من قبل) من المنافقين والذين فعلوا مثل هؤلاء (ولن تجد لسنة الله تبديلا) قوله تعالى (يسئلك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك) أي أي شيء يعلمك أمر الساعة ومتى يكون قيامها أي أنت أي لا تعرفه (لعل الساعة تكون قريبا) (أن الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا يوم تقلب وجوههم في النار) ظهر لبطن حين يسبحون عليها (يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) في الدينا (وقالوا ربنا أنا أطعنا سادتنا) قرأ ابن عامر ويعقوب ساداتنا بكسر التاء والف قبلها على جمع الجمع وقرأ الآخرون بفتح التاء بلا ألف قبلها (وكبراءنا فأضلونا السبيلا)
(٥٤٤)