سورة الحجر من الآية 4 وحتى الآية 10 4 (وما أهلكنا من قرية) أي من أهل قرية (وإلا ولها كتاب معلوم) أي أجل مضروب لا يتقدم عليه ولا يأتيهم العذاب حتى يبلغوه ولا يتأخر عنهم 5 (ما تسبق من أمة أجلها) من صلة أي ما تسبق أمة أجلها (وما يستأخرون) أي الموت لا يتقدم ولا يتأخر وقيل العذاب وقيل الأجل المضروب 6 (وقالوا) يعني مشركي مكة (يا أيها الذي نزل عليه الذكر) أي القرآن وأرادوا به محمدا صلى الله عليه وسلم (إنك لمجنون) وذكروا تنزيل الذكر على سبيل الاستهزاء 7 (لوما) هلا (تأتينا بالملائكة) شاهدين لك بالصدق على ما تقول إن الله أرسلك (إن كنت من الصادقين) إنك نبي 8 (ما ننزل الملائكة) قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر بنونين (الملائكة) نصب وقرأ أبو بكر بالتاء وضمها وفتح الزاي الملائكة رفع وقرأ الباقون بالتاء وفتحها وفتح الزاي (الملائكة) رفع (إلا بالحق) أي بالعذاب ولو نزلت يعني الملائكة لعجلوا بالعذاب (وما كانوا إذا منظرين) أي مؤخرين وقد كان الكفار يطلبون إنزال الملائكة عيانا فأجابهم الله تعالى بهذا ومعناه أنهم لو نزلوا أعيانا لزال عن الكفار الإمهال وعذبوا في الحال 9 (إنا نحن نزلنا الذكر) يعني القرآن (وإنا له لحافظون) أي نحفظ القرآن من الشايطين أن يزيدوا فيه أو ينقصوا منه أو يبدلوا بغيره قال الله تعالى (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) والباطل هو إبليس لا يقدر أن يزيد فيه ما ليس منه ولا أن ينقص منه ما هو منه وقيل الهاء في (له) راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي إنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء كما قال جل ذكره (والله يعصمك من الناس) 10 قوله تعالى (ولقد أرسلنا من قبلك) أي رسلا (في شيع الأولين) أي في الأمم والقرون الماضية والشيعة هم القوم المجتمعة المتفقة كلمتهم على رأي واحد
(٤٤)