سورة الأعراف (141 143) الرزاق أنا معمر عن الزهري عن سنان بن أبي سنان الديلي عن أبي واعد الليثي قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل حنين فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما كان للكفار ذات أنواط وكان الكفار ينوطون سلاحهم بسدرة يعكفون حولها فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله أكبر هذا كما قالت بنو إسرائيل لموسى (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة لتركب سنن من قبلكم) قوله عز وجل (وإذ أنجيناكم) قرأ ابن عامر (وإذ أنجاكم) وكذلك هو في مصاحف أهل الشام (من أل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم) فرأ نافع يقتلون خفيفة التاء من القتل وقرأ الآخرون بالتشديد على التكثير من التقتيل (ويستحيون نساءكم وفي ذلك بلاء من ربكم عظيم) (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة) ذ القعدة (وأتممناها بعشر) من ذي الحجة (فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى) عند انطلاقه إلى الجبل للمناجاة (لأخيه هارون اخلفني) كن خليفتي (في قومي وأصلح) أي أصلحهم بحملك إياهم على طاعة الله وقال ابن عباس يريد الرفق بهم ولإحسان إليهم (ولا تتبع سبيل المفسدين) أي لا تطع من عصى الله ولا توافقه على أمره وذلك أن موسى عليه السلام وعد بني إسرائيل وهو بمصر إن الله إذا أهلك عدوهم أتاهم بكتاب فيه بيان ما يأتون وما يذرون فلما فعل الله ذلك بهم سأل موسى ربه الكتاب فأمره الله عز وجل أن يصوم ثلاثين يوما فملا تمت ثلاثون أنكر خلوف فيه فتسوك بعود خرنوب وقال أبو العلية أكل من لحاء شجرة فقالت ه الملائكة كنا نشم من فيك رائحة المسك فأفسدته بالسواك فأمره الله أن يصوم عشرة أيام من ذي الحجة وقال أما علمت أن خلوف فم الصائم أطيب عندي من ريح المسك وكانت فتنتهم في العشر التي زادها قوله عز وجل (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه) أي للوقت الذي ضربنا له أن نكلمه فيه قال أهل التفسير إن موسى تطهر وطهر ثيابه لميعاد ربه فملا أتى طور سيناء وفي القصة إن الله عز وجل
(١٩٥)