سورة البقرة 241 243 النفقة والسكنى وبين أن تخرج فلا نفقة ولا سكنى إلى أن نسخه بأربعة اشهر وعشرا (والله عزيز حكيم) 241 (وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين) إنما أعاد ذكر المتعة ههنا لزيادة معنى وذلك أن في غيرها بيان حكم غير الممسوسة وفي هذه الآية بيان حكم جميع المطلقات في المتعة وقيل إنه لما نزل قوله تعالى (ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره) إلى قوله (حقا على المحسنين) قال رجل من المسلمين إن أحسنت فعلت وإن لم أر ذلك لم أفعل فقال الله تعالى (وللمطلقات متاع) جعل المتعة لهن بلام التمليك وقال (حقا على المتقين) يعني المؤمنين المتقين الشرك 242 (كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون) 243 قوله تعالى (ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم) قال أكثر أهل التفسير كانت قرية يقال لها داوردان قبل واسط بها وقع الطاعون فخرجت طائفة منها وبقيت طائفة فهلك أكثر من بقي بالقرية وسلم الذين خرجوا فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين فقال الذين بقوا أصحابنا كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا لبقينا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن إلى أرض لا وباء بها فوقع الطاعون من قابل فهرب عامة أهلها وخرجوا حتى نزلوا واديا أفيح فلما نزلوا المكان الذي يبتغون في النجاة ناداهم ملك من أسفل الوادي وآخر من أعلاه أن موتوا فماتوا جميعا أخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد أخبرنا أبو إسحق الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام فلما جاء سرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام فأخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال \ إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه \ فرجع عمر من سرغ قال الكلبي ومقاتل والضحاك إنما فروا من الجهاد وذلك أن ملكا من ملوك بني إسرائيل أمرهم أن يخرجوا إلى قتال عدوهم فعسكروا ثم جبنوا وكرهوا الموت فاعتلوا وقالوا لملكهم إن الأرض التي نأتيها بها الوباء فلا نأتيها حتى ينقطع منها الوباء فأرسل الله عليهم الموت فخرجوا من ديارهم فرارا من الموت فلما رأى الملك ذلك قال اللهم رب يعقوب وإله موسى وهارون قد
(٢٢٣)