تفسير البغوي - البغوي - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
سورة آل عمران 162 165 معاذ بن جبل رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال \ لا تصيبن شيئا إلا بإذني فإنه غلول ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة \ وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ إذا وجدتم الرجل قد غل فاحرقوا متاعه واضربوه \ وروي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمرا حرقوا متاع الغال وضربوه قوله تعالى (ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) 162 (أفمن اتبع رضوان الله) فترك الغلول (كمن باء بسخط من الله) فعل (ومأواه جهنم وبئس المصير) 163 (هم درجات عند الله) يعني ذو درجات عند الله قال ابن عباس رضي الله عنهما يعني من اتبع رضوان الله ومن باء بسخط من الله مختلفوا المنازل عند الله فلمن اتبع رضواه الله الثواب العظيم ولمن باء بسخط من الله العذاب الأليم (والله بصير بما يعملون) 164 (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم) قيل أراد به العرب لأنه ليس حي من أحياء العرب إلا وله فيهم من نسب إلا بني تغلب دليله قوله تعالى (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم) وقال الآخرون أراد به جميع المؤمنين ومعنى قوله تعالى (من أنفسهم) أي بالإيمان والشفقة لا بالنسب دليله قوله تعالى (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) (يتلو عليكم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا) وقد كانوا (من قبل) أي من قبله بعثه (لفي ضلال مبين) 165 (أولما) أي حين (أصابتكم مصيبة) بأحد (قد أصبتم مثليها) ببدر وذلك أن المشركين قتلوا من المسلمين يوم أحد سبعين وقتل المسلمون منهم ببدر سبعين وأسروا سبعين (قلتم أنى
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»