تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ٣١٦
* (فيها وهو الرحيم الغفور (2) وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين (3) ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك) * * المقبولة.
وقوله: * (وهو الرحيم الغفور) قد بينا.
قوله تعالى: * (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة) قالوا هذا تكذيبا بالبعث.
وقوله: * (قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب) فيه تقديم وتأخير، ومعناه: قل بلى وربي عالم الغيب لتأتينكم الساعة، وقرأ حمزة: ' علام الغيب '.
وقوله: * (لا يعزب عنه) أي: لا يغيب عنه، وقرأ يحيى بن وثاب: ' لا يغرب عنه ' بالغين المعجمة والراء.
وقوله: * (مثقال ذرة في السماوات ولا في والأرض) أي: وزن ذرة * (ولا أصغر من ذلك ولا أكبر) أي: أصغر من الذرة إلى أن لا يحيط به العقل، وأكبر إلى ألا يحيط به العقل، والمعنى أن كل ذلك في علمه.
وقوله: * (إلا في كتاب مبين) أي: بين.
قوله تعالى: * (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أي: ليثيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
وقوله: * (أولئك لهم مغفرة ورزق كريم) أي: العيش الهنيء.
قوله تعالى: * (والذين سعوا في آياتنا معاجزين) معناه: اضطربوا وعملوا في التكذيب بآياتنا.
وقوله: * (معاجزين) أي: مشاقين، ويقال: مسابقين، ويقال: فائتين، وقرئ: ' معجزين ' أي: مثبطين، وقيل: ظانين أنا نعجز عنهم، فيكون معنى معجزين أنهم نسبوا العجز إلينا.
(٣١٦)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»