تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٥٠٦
* (ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم (10) إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) * * غيظ، اللهم فاحكم، فأنزل الله تعالى هذه الآيات '. وفي رواية ثالثة: أنه لما أنزل الله تعالى: * (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربع شهداء... الآية) قال [سعد] بن عبادة: يا رسول الله، أرأيت أني وجدت لكاعا (يتفخذ) رجل، فلا أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء؟ فإلى أن آتي بالشهداء قد قضى الرجل حاجته، فقال النبي: ' انظروا يا معشر الأنصار ما يقول سيدكم '، فقالوا: يا رسول الله، إنه لرجل غيور، وإنه ما تزوج امرأة قط إلا عذراء، وما طلق امرأة فأحب أحد منا أن يتزوجها، فقال سعد: إني أعلم أن ما أنزل الله حق، ولكني تعجبت، فأنزل الله تعالى آية اللعان ' على ما بينا.
وفي الباب أخبار كثيرة، وفيه حديث عاصم بن عدي [وعويمر] العجلاني وغيرهما، وذلك مذكور في كتب الحديث.
قوله تعالى: * (ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب رحيم).
جواب الآية محذوف، ومثله قول الرجل إذا شتمه إنسان: أيها الرجل لولا كذا أي: لولا كذا لشتمتك، فعلى هذا معنى قوله تعالى: * (ولولا فضل الله عليكم
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»