تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٥١٧
(* (27) فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم) * * وقوله: * (وتسلموا على أهلها).
السنة إذا بلغ الإنسان باب دار يقول: أدخل؟ وقال بعضهم: إذا وقع العين على العين يقدم السلام، وإذا لم تقع العين على العين قدم الاستئذان.
وقد ثبت عن النبي أنه قال: ' إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع ' فروي أن أبا موسى الأشعري أتى باب عمر، واستأذن ثلاثا فلم يؤذن له فرجع، فقال عمر: أليس قد سمعت صوت عبد الله بن قيس؟ قالوا: استأذن ثلاثا ورجع، فدعاه وقال: لم رجعت؟ فقال: سمعت رسول الله يقول كذا، فقال: لتأتيني بمن يشهد لك، وإلا لأعلونك بالدرة، فجاء أبي بن كعب وذكر له ذلك، فجاء وشهد له، وقيل: غيره شهد له.
قال الحسن: الأول إعلام، والثاني (مؤامرة)، والثالث استئذان بالرجوع. وعن قتادة قال: إذا لم يؤذن له لا يقعد على الباب، فإن للناس حاجات. وقال بعضهم: إن كان طريقا يجوز أن يقف ويقعد، وإن كان فناء بيته لا يقعد إلا بإذنه. قالوا: وإن كان الباب مردودا فلا ينظر إلى الدار من شق الباب، وإن كان الباب مفتوحا فلا بأس أن ينظر؛ لأنه لما فتح الباب فقد أذن.
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»