تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٤٩٥
* (فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم (116) ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون (117) وقل رب) * * تعالى: * (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) ومعناه: أنه لا يهمل أمره وقال بعضهم: خلق (لهلاك) الأبد أو لملك الأبد.
وقوله: * (وأنكم إلينا لا ترجعون) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم) أي: المرتفع، وقيل: الحسن، وقد بينا معنى * (تعالى) من قبل.
قوله تعالى: * (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به) أي: لا بينة ولا حجة له به، قال أهل العلم: لا حجة لأحد في دعوى الشرك، وإنما الحجة عليهم.
وقوله: * (فإنما حسابه عند ربه) هذا في معنى قوله تعالى: * (ثم إن علينا حسابهم)، وروي ' أن أعرابيا أتى النبي وقال: ومن يحاسبنا يوم القيامة؟ قال: الله. قال: نجونا ورب الكعبة، إن الكريم إذا قدر غفر ' والخبر غريب.
وقوله: * (إنه لا يفلح الكافرون) أي: لا يسعد ولا يفوز.
قوله تعالى: * (وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين) * (اغفر) استر * (وارحم) اعطف، والغفور: الستور، والرحيم هو العطوف.
(٤٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 ... » »»