غضب الله) هو (فعل) أيضا، يعني: أنه غضب الله.
وقوله: * (إن كان من الصادقين) أي: فيما رماها به من الزنا، وسبب نزول الآية، ما روى ابن عباس ' أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء عند النبي، فقال له النبي: البينة، (وإلا) فحد في ظهرك فقال هلال: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق إني لصادق، وسينزل الله ما يبرئ ظهري من الحد، فنزلت هذه الآية، فدعا رسول الله هلالا وامرأته، ولاعن بينهما، فبدأ هلال، والتعن أربع مرات، فلما بلغ الخامسة قال له النبي: أمسك فإنها موجبة. فقال هلال إن الله يعلم أني صادق وشهد بالخامسة، ثم قامت المرأة فالتعنت أربع مرات، فلما بلغت الخامسة قال لها النبي: أمسكي فإنها موجبة. قال ابن عباس: فتلكت تلكؤا ساعة، حتى ظننا أنها سترجع ثم قالت: لا أفضح قومي اليوم، وشهدت بالخامسة، فقال النبي: ' إن جاءت بالولد أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به على هذا النعت، فقال النبي: ' لولا الأيمان لكان لي ولها شأن '. والخبر صحيح.
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال: ' كنا جلوسا في المسجد ليلة جمعة، ومعنا رجل فخرج منا ودخل بيته، فوجد مع امرأته رجلا، فجاء إلى النبي، وشكا إليه فقال: عليك بالشهود فقال: وأنى لي بالشهود؟ فقال: قد حرت في هذا الأمر، فإن الرجل إن قتل قتلتموه، وإن تكلم حددتموه، وإن سكت سكت على