تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٣ - الصفحة ٥١٦
* (والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم (26) يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلك خير لكم لعلكم تذكرون) * * السلام - أتى بصورتها في سرقة (من) حرير أي: قطعة، وقال: هذه زوجك، (وذلك) بعد وفاة خديجة، ويقال: أتى بصورتها في كفه، ومنها أن النبي لم يتزوج بعذراء إلا بها، ومنها أن النبي قبض ورأسه في حجرها، ودفن في بيتها، ومنها أنه نزل براءتها من السماء، ومنها أنها بنت خليفة رسول الله، وأنها صديقة '. وكان مسروق إذا روى عن عائشة يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله المبرأة من السماء.
وقوله: * (أولئك مبرءون مما يقولون) أي: مطهرون بما يقولون.
وقوله: * (لهم مغفرة ورزق كريم) المغفرة هو العفو عن الذنوب، والرزق الكريم هو الجنة.
قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا).
قرأ ابن عباس: ' حتى تستأذنوا ' قال: تستأنسوا غلط من الكاتب، والمعروف تستأنسوا، وفيه ثلاثة أقوال: أشهرها: ' تستأذنوا ' فالاستئناس بمعنى الاستئذان، والقول الثاني: هو ' التنحنح ' قاله مجاهد، والقول الثالث: ' حتى تستأنسوا ' هو التعرف والاستعلام حتى يؤذن له أو لا يؤذن.
(٥١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 ... » »»