* (يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون (100) يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا) * * خطيبا، وقال: ' إنكم لا تسألوني عن شيء في مقامي هذا إلا أنبأتكم به، فقال رجل: يا رسول الله، من أبى؟ - وكان السائل عبد الله بن حذافة السهمي، وكان يقال في نسبه شيء، فلما قال: من أبى؟ - قال - عليه الصلاة والسلام -: أبوك حذافة، فقام آخر، وقال: من أبى؟ فنسبه إلى غير أبيه - كأنه كان من حرام - وسأله رجل، فقال: أين أكون غدا؟ فقال: في النار، فقام آخر، وقال أين أكون غدا؟ فقال: في الجنة؛ فبكوا، وقال عمر: استر علينا يا رسول الله؛ فإنا حديث عهد بالجاهلية، وجثا على ركبتيه، وقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا؛ ونزلت الآية '.
وروى أبو البختري عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: ' (لما) نزل قوله: * (ولله على الناس حج البيت) قام رجل، وقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: لا، ولو قلت: نعم لوجبت، ولم تطيقوه، ثم قال: ذروني ما تركتم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه، فانتهوا، ونزلت الآية '.
* (وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم) معناه: وإن صبرتم حتى ينزل القرآن؛ وجدتم فيه بيان ما تحتاجون إليه * (عفا الله عنها والله غفور حليم).
* (قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين) قال بعضهم: أراد به أصحاب