تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٤٢
166 168 منهم يوم أحد سبعون * (قلتم أنى هذا) * من أين أصابنا هذا القتل والهزيمة ونحن مسلمون ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا * (قل هو من عند أنفسكم) * أي إنكم تركتم المركز وطلبتم الغنيمة فمن قبلكم جاءكم الشر * (إن الله على كل شيء قدير) * من النصر مع طاعتكم نبيكم وترك النصر مع مخالفتكم إياه 166 * (وما أصابكم يوم التقى الجمعان) * يوم أحد * (فبإذن الله) * بقضائه وقدره يسليهم بذلك * (وليعلم المؤمنين) * ثابتين صابرين وليعلم المنافقين جازعين مما نزل بهم 167 * (وقيل لهم) * لعبد الله بن أبي وأصحابه لما انصرفوا ذلك اليوم عن المؤمنين * (تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا) * عنا القوم بتكثيركم سوادنا إن لم تقاتلوا * (قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم) * أي لو نعلم أنكم تقاتلون اليوم لاتبعناكم ولكن لا يكون اليوم قتال ونافقوا بهذا لأنهم لو علموا ذلك ما اتبعوهم قال الله تعالى * (هم للكفر يومئذ) * بما أظهروا من خذلان المؤمنين * (أقرب منهم للإيمان) * لأنهم كانوا قبل ذلك أقرب إلى الإيمان بظاهر حالهم فلما خذلوا المؤمنين صاروا أقرب إلى الكفر من حيث الظاهر 168 * (الذين قالوا) * يعني المنافقين * (لإخوانهم) * لأمثالهم من أهل النفاق * (وقعدوا) * عن الجهاد الواو للحال * (لو أطاعونا) * يعنون شهداء أحد في الا نصراف عن النبي صلى الله عليه وسلم والقعود * (ما قتلوا) * فرد الله تعالى عليهم وقال * (قل) * لهم يا محمد * (فادرؤوا) * فادفعوا * (عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين) * إن صدقتم أن الحذر ينفع من القدر
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»