تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٣١
فلا تجزع من كثرة العدو * (وما النصر إلا من عند الله) * لان من لم ينصره الله فهو مخذول وان كثرت أنصاره 127 * (ليقطع طرفا) * اي نصركم ببدر ليقطع طرفا اي ليهدم ركنا من أركان الشرك بالقتل والأسر * (أو يكبتهم) * اي يخزيهم و يذلهم يعني الذين انهزموا قوله 128 * (ليس لك من الأمر شيء) * الآية لما كان يوم أحد من المشركين ما كان من كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وشجه فقال كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله تعالى هذه الآية يعلمه ان كثيرا منهم سيؤمنون والمعنى ليس لك من الأمر في عذابهم أو استصلاحهم شيء حتى يقع انابتهم أو تعذيبهم وهو قوله * (أو يتوب عليهم أو يعذبهم) * فلما نفى الامرعن نبييه عليه السلام ذكر ان جميع الامر له فمن شاء عذبه ومن شاء غفر له وهو قوله 129 * (ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء) * اي الذنب العظيم للموحدين * (ويعذب من يشاء) * يريد المشركين على الذنب الصغير * (والله غفور) * لأوليائه * (رحيم) * بهم 130 * (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا) * الآية هو انهم كانوا يزيدون على المال
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»