تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٤٦
وهو أنه يجعل ما بخل به من المال حية يطوقها في عنقه تنهشه من قرنه إلى قدمه * (ولله ميراث السماوات والأرض) * أي إنه يغني أهلهما وتبقى الأملاك والأموالى لله ولا مالك لها إلا الله تعالى 181 * (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) * نزلت في اليهود حين قالوا لما نزل قوله * (من ذا الذي يقرض الله قرضا) * الآية إن الله فقير يستقرضنا ونحن أغنياء ولو كان غنيا ما استقرضنا أموالنا * (سنكتب ما قالوا) * أي نأمر الحفظة بإثبات ذلك في صحائف أعمالهم الآية 182 * (ذلك) * أي ذلك العذاب * (بما قدمت أيديكم) * بما سلف من إجرامكم ماله * (وأن الله) * وبأن الله * (ليس بظلام للعبيد) * فيعاقبهم بغير جرم 183 * (الذين قالوا إن الله عهد إلينا) * أي اليهود وذلك أن الله أمر بني إسرائيل في التوراة ألا يصدقوا رسولا جاءهم حتى يأتيهم بقربان تأكله النار إلا المسيح ومحمدا عليهما السلام فكانوا يقولون لمحمد عليه السلام لا نصدقك حتى تأتينا بقربان تأكله النار لأن الله عهد إلينا ذلك فقال الله تعالى لمحمد عليه السلام إقامة للحجة عليهم * (قل قد جاءكم رسل من قبلي) * الآية ثم عزى النبي صلى الله عليه وسلم عن تكذيبهم بقوله 184 * (فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاؤوا بالبينات والزبر) * أي الكتب
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»