تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٣٧
151 152 ولما انصرف المشركون من أحد هموا بالرجوع لاستئصال المسلمين وخاف المسلمون ذلك فوعدهم الله تعالى خذلان أعدائهم بقوله 151 * (سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب) * الخوف حتى لا يرجعوا إليكم * (بما أشركوا) * أي بإشراكهم بالله * (ما لم ينزل به سلطانا) * حجة وبرهانا أي الأصنام التي يعبدونها مع الله بغير حجة * (ومأواهم النار) * أي مرجعهم النار * (وبئس مثوى الظالمين) * مقامهم 152 * (ولقد صدقكم الله وعده) * بالنصر والظفر * (إذ تحسونهم) * تقتلون المشركين يوم أحد في أول الأمر * (بإذنه) * بعلم الله وإرادته * (حتى إذا فشلتم) * جبنتم عن عدوكم * (وتنازعتم) * اختلفتم في الأمر يعني قول بعضهم ما مقامنا وقد انهزم القوم الكافرون وقول بعضهم لا نجاوز أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الاختلاف كان بين الرماة الذين كانوا عند المركز * (وعصيتم) * الرسول بترك المركز * (من بعد ما أراكم ما تحبون) * من الظفر والنصر على أعدائكم * (منكم من يريد الدنيا) * وهم الذين تركوا المركز وأقبلوا إلى الذهب * (ومنكم من يريد الآخرة) * أي الذين ثبتوا في المركز * (ثم صرفكم) * ردكم بالهزيمة * (عنهم) * عن الكفار * (ليبتليكم) * ليختبركم بما جعل عليكم من الدبرة فيتبين الصابر من الجازع والمخلص من المنافق * (ولقد عفا عنكم) * ذنبكم بعصيان النبي صلى الله عليه وسلم والهزيمة * (والله ذو فضل على المؤمنين) * با لمغفرة
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»