تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٣٩
155 156 الاختيار إلينا * (ما قتلنا ها هنا) * يعنون أنهم أخرجوا كرها ولو كان الأمر بيدهم ما خرجوا وهذا تكذيب منهم بالقدر فرد الله عليهم بقوله * (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) * مصارعهم ولم يكن لينجيهم قعودهم * (وليبتلي الله ما في صدوركم) * أيها المنافقون فعل الله ما فعل يوم أحد * (وليمحص) * ليظهر ويكشف * (ما في قلوبكم) * أيها المؤمنون من الرضا بقضاء الله * (والله عليم بذات الصدور) * بضمائرها 155 * (إن الذين تولوا منكم) * أيها المؤمنون * (يوم التقى الجمعان) * أي الذين انهزموا يوم أحد * (إنما استزلهم الشيطان) * حملهم على الزلة * (ببعض ما كسبوا) * يعني معصيتهم للنبي صلى الله عليه وسلم بترك المركز * (ولقد عفا الله عنهم) * تلك الخطيئة 156 * (يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا) * أي المنافقين * (وقالوا لإخوانهم) * أي في شأن إخوانهم في النسب * (إذا ضربوا في الأرض) * أي سافروا فماتوا وهلكوا * (أو كانوا غزى) * جمع غاز فقتلوا * (لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) * تكذيبا منهم بالقضاء والقدر * (ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم) * أي ليجعل ظنهم أنهم لو لم يحضروا الحرب لاندفع عنهم القتل * (حسرة في قلوبهم) * ينهى المؤمنين أن يكونوا كهؤلاء الكفار في هذا القول منهم ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم دون قلوب المؤمنين * (والله يحيي ويميت) * فليس يمنع الإنسان تحرزه من إتيان أجله
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»