تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٣٨
153 154 153 * (إذ تصعدون) * تبعدون في الهزيمة * (ولا تلوون) * لا تقيمون * (على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم) * من خلفكم يقول إلي عباد الله إلي عباد الله إلي عباد الله وأنتم لا تلتفتون إليه * (فأثابكم) * أي جعل مكان ما ترجعون من الثواب * (غما) * وهو غم الهزيمة وظفر المشركين * (بغم) * أي بغمكم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عصيتموه * (لكيلا تحزنوا) * أي عفا عنكم لكيلا تحزنوا * (على ما فاتكم) * من الغنيمة * (ولا ما أصابكم) * من القتل والجراح 154 * (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا) * وذلك أنهم خافوا كرة المشركين عليهم وكانوا تحت الحجف متأهبين للقتال فأمنهم الله تعالى أمنا ينامون معه وكان ذلك خاصا للمؤمنين وهو قوله * (يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم) * وهم المنافقون كان همهم خلاص أنفسهم * (يظنون بالله غير الحق) * أي يظنون أن أمر محمد عليه السلام مضمحل وأنه لا ينصر * (ظن الجاهلية) * أي كظن أهل الجاهلية وهم الكفار * (يقولون هل لنا من الأمر من شيء) * ليس لنا من النصر والظفر شيء كما وعدنا يقولون ذلك على جهة التكذيب فقال الله تعالى * (إن الأمر كله لله) * أي النصر والشهادة والقدر والقضاء * (يخفون في أنفسهم) * من الشك والنفاق * (ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء) * أي لو كان
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»