تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٢٠
79 81 * (ما كان لبشر) * الآية لما ادعت اليهود أنهم على دين إبراهيم عليه السلام وكذبهم الله تعالى غضبوا وقالوا ما يرضيك منا يا محمد إلا أن نتخذك ربا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ الله أن نأمر بعبادة غير الله ونزلت هذه الآية * (ما كان لبشر) * أن يجمع بين هذين بين النبوة وبين دعاء الخلق إلى عبادة غير الله * (ولكن) * يقول * (كونوا ربانيين) * الآية أي يقول كونوا معلمي الناس بعلمكم ودرسكم علموا الناس وبينوا لهم وكذا كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لليهودلانهم كانوا أهل كتاب يعلمون ما لا تعلمه العرب 80 * (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا) * كما فعلت النصارى والصابئون * (أيأمركم بالكفر) * استفهام معناه الإنكار أي لا يفعل ذلك * (بعد إذ أنتم مسلمون) * بعد إسلامكم 81 * (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب) * ما ها هنا للشرط والمعنى لئن اتيتكم شيئا من كتاب وحكمة ومهما اتيتكم * (ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به) * ويريد بميثاق النبيين عهدهم ليشهدوا لمحمد عليه السلام أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله * (ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم) * يريد محمدا * (لتؤمنن به ولتنصرنه) * أي إن أدركتموه ولم يبعث الله نبيا إلا أخذ عليه العهد في
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»