تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢١٨
74 75 بشرائعه وقوله * (قل إن الهدى هدى الله) * اعتراض بين المفعول وفعله وهو من كلام الله تعالى وليس من كلام اليهود ومعناه إن الدين دين الله وقوله * (أو يحاجوكم) * عطف على قوله * (أن يؤتى) * والمعنى ولا تؤمنوا بأن يحاجوكم عند ربكم لأنكم أصح دينا منهم فلا يكون لهم الحجة عليكم فقال الله تعالى * (قل إن الفضل بيد الله) * أي ما تفضل الله به عليك وعلى أمتك 74 * (يختص برحمته) * بدينه الإسلام * (من يشاء والله ذو الفضل) * على أوليائه * (العظيم) * لأنه لا شيء أعظم عند الله من الإسلام ثم أخبر عن اختلاف أحوالهم في الأمانة والخيانة بقوله 75 * (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك) * يعني عبد الله بن سلام أودع ألفا ومائتي أوقية من ذهب فأدى الأمانة فيه إلى من ائتمنه * (ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك) * يعني فنحاص بن عا زوراء أودع دينارا فخانه * (إلا ما دمت عليه قائما) * على رأسه بالاجتماع معه فإن أنظرته وأخرته أنكر * (ذلك) * أي الاستحلال والخيانة * (بأنهم) * يقولون * (ليس علينا) * فيما أصبنا من أموال العرب شي لأنهم مشركون فالأميون في هذه الآية العرب كلهم ثم كذبهم الله تعالى في هذا فقال * (ويقولون على الله الكذب) * لأنهم ادعوا أن ذلك في كتابهم وكذبوا فان الأمانة مؤداة في كل شريعة * (وهم يعلمون) * أنهم يكذبون ثم رد عليهم قولهم * (ليس علينا في الأميين سبيل) * بقوله
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»