قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الخوار ابن عم اللأحنف بن قيس سنة ثمان وخمسين ومائتين وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة قال: حدثنا القيم بن مهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران الباهلي بالبصرة قال: حدثنا أبو مسعود عبد الرحمن بن فهد بن هلال قال: حدثنا الغنيم بن يحيى عن أبي علي القيري عن محمد بن السائر عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أبو الحسن بن مهران وحدثني محمد بن زكريا البصري قال: حدثني سعيد بن واقد المزني قال: حدثنا القاسم بن بهرام عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس في قول الله سبحانه وتعالى " * (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) *) قال: مرض الحسن والحسين فعادهما جدهما محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر ذ وعادهما عامة العرب فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا وكل نذر لا يكون له وفاء فليس بشيء.
فقال علي ح: إن برأ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكرا، وقالت فاطمة خ: إن برأ ولداي مما بهما صمت لله ثلاثة أيام شكرا ما لبس الغلامان العافية، وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي ح إلى شمعون بن جابا الخيبري، وكان يهوديا فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير، وفي حديث المزني عن ابن مهران الباهلي فانطلق إلى جار له من اليهود يعالج الصوف يقال له: شمعون بن جابا، فقال: هل لك أن تعطيني جزة من الصوف تغزلها لك بنت محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة أصوع من الشعير قال: نعم، فأعطاه فجاء بالسوق والشعير فأخبر فاطمة بذلك فقبلت وأطاعت قالوا: فقامت فاطمة خ إلى صاع فطحنته وأختبزت منه خمسة أقراص لكل واحد منهم قرصا وصلى علي مع النبي (عليه السلام) المغرب، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فوقف بالباب فقال: السلام عليكم أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم من موائد الجنة، فسمعه علي ح فأنشأ يقول:
فاطم ذات المجد واليقين يا ابنة خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين قد قام بالباب له حنين يشكوا إلى الله ويستكين يشكوا إلينا جائع حزين كل امرء بكسبه رهين وفاعل الخيرات يستبين موعدنا جنة عليين حرمها الله على الضنين وللبخيل موقف مهين تهوى به النار إلى سجين شرابه الحميم والغسلين من يفعل الخير يقم سمين ويدخل الجنة أي حين