تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨
شيء خمسة عشر ذراعا " * (حملناكم في الجارية) *) السفينة " * (لنجعلها لكم تذكرة) *) عبرة وموعظة " * (وتعيها) *) قرأ طلحة بإسكان على العين تشبها بقوله: " * (وارنا) *)، واختلف فيه عن عاصم وابن بكر وهي قراءة رديئة غير قوية،) * الباقون: مشبع.
" * (أذن واعية) *) عقلت عن الله ما سمعت.
الفاربي بن فنجويه، قال: حدثنا ابن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي قال: حدثني عبد الله بن الحسن قال: حين نزلت هذه الآية " * (وتعيها أذن واعية) *) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي) قال علي: فما نسيت شيئا بعد وما كان لي أن أنساه.
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثني ابن حسن قال: حدثنا أبو القيم بن الفضل قال: حدثنا محمد بن غالب بن الحرب قال: حدثني بشر بن آدم قال: حدثني عبد الله بن الزبير الأسدي قال: حدثنا صالح بن ميثم قال: سمعت بريرة الأسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: (إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي وأن حقا على الله سبحانه أن تعي) قال: ونزلت " * (وتعيها أذن واعية) *).
" * (فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة) *) وهي النفخة الأولى " * (وحملت الأرض) *) وما عليها " * (والجبال) *) وما فيها " * (فدكتا دكة واحدة) *) فكسر ودقتا دقة واحدة فصارتا هباءا منبثا، وإنما قال: فدكتا ولم يقل: دككن؛ لأنه جعل الأرض كالشئ الواحد، وجعل الجبال كالشئ الواحد.
" * (فيومئذ وقعت الواقعة) *) قامت القيامة " * (وانشقت السماء فهي يومئذ واهية) *) ضعيفة " * (والملك) *) يعني الملائكة " * (على أرجائها) *) نواحيها وأقطارها، بلغة هذيل واحدها رجاء وتثنيته رجوان " * (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) *).
قال ابن عباس: ثمانية صفوف من الملائكة، لا يعلم عددهم إلا الله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هم اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدهم الله بأربعة آخرين، فكانوا ثمانية).
وأخبرنا الإمام أبو منصور الحمادي قال: حدثنا الإمام أبو الوليد قال: حدثنا جعفر قال: حدثنا علي بن حجر قال: حدثنا شريك عن سماك عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»