تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٥
((سورة الحاقة)) مكية: وهي ألف وأربعة وثمانون حرفا، وست وخمسون كلمة، واثنان وخمسون آية أخبرنا كامل بن أحمد، وأخبرنا محمد بن مسلم، قال: حدثنا إبراهيم بن شريك، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الحاقة حاسبه الله حسابا يسيرا).
وأخبرنا أبو الحسين الخبازي، قال: حدثنا أبو الشيخ الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا محمد بن حميد عن فضالة بن شريك عن أبي الزاهرية، قال: سمعته يقول: من قرأ إحدى عشرة آية من سورة الحاقة أجير من فتنة الدجال، ومن قرأها كان له نورا من فوق رأسه إلى قدمه.
بسم الله الرحمن الرحيم " * ( الحاقة * ما الحآقة * ومآ أدراك ما الحاقة * كذبت ثمود وعاد بالقارعة * فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية * وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية * سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية * فهل ترى لهم من باقية * وجآء فرعون ومن قبله والمؤتفكات بالخاطئة * فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية * إنا لما طغا المآء حملناكم فى الجارية * لنجعلها لكم تذكرة وتعيهآ أذن واعية * فإذا نفخ فى الصور نفخة واحدة * وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة * فيومئذ وقعت الواقعة * وانشقت السمآء فهى يومئذ واهية * والملك على أرجآئهآ ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) *) 2 " * (الحاقة ما الحاقة) *) أي القيامة، وسميت حاقة لأنها حقت فلا كاذبة لها. ولأن فيها حواق الأمور وحقائقها. ولأن فيها يحق الجزاء على الأعمال أي يجب، فيقال: حق عليه الشيء
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»