تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٧
وقيل: سميت أيام العجوز؛ لأنها في عجز الشتاء ولها أسامي مشهورة. أنشدني أحمد بن محمد بن يوسف، قال: أنشدنا محمد بن طاهر الوزير قال: أنشدنا أبو الحسين محمد بن محمد ابن يحيى الصفار قال:) * أنشدنا محمد بن القيم بن بشار قال: أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب الشاعر في وصف أيام العجوز:
كسع الشتاء بسبعة غبر أيام شهلتنا من الشهر فبآمر وأخيه مؤتمر ومعلل وبمطفئ الجمر ذهب الشتاء موليا عجلا وأتتك وأقدة من النجر واسم اليوم الثامن: مكفي الظعن.
" * (حسوما) *) قال ابن عباس: تباعا، ومجاهد وقتادة: متابعة ليس فيها فترة، وعلى هذا القول هو من جسم الكي وهو أن تتابع عليه بالمكواة، وقال مقاتل والكلبي: دائمة، والضحاك: كاملة لم تفتر عنهم حتى أفنتهم، عطية: شؤما كأنها حسمت الخير عن أهلها، الخليل: قطعا لدابرهم، والحسم: القطع والمنع ومنه حسم الداء وحسم الدفاع، قال يمان والنظر بن شميل: حسمهم فقطعهم وأهلكهم وهو نصب على الحال والقطع.
" * (فترى القوم فيها) *) أي في تلك الليالي والأيام، " * (صرعى) *) هلكى جمع صريع " * (كأنهم أعجاز) *) أصول " * (نخل خاوية) *) ساقطة، وقيل: خالية الأجواف. " * (فهل ترى لهم من باقية) *) بقاء.
" * (وجاء فرعون ومن قبله) *) قرأ أبو عمرو والحسن والسلمي والحجري والكسائي ويقعوب: بكسر القاف وفتح الباء أي ومن معه من جنوده وأتباعه وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم اعتبار: بقراءة عبد الله وأبي ومن معه، وقرأ أبو موسى الأشعري: ومن تلقاه، وقرأ الآخرون: ومن قبله بفتح القاف وجزم الباء، أي ومن تقدمه من القرون الخالية.
" * (والمؤتفكات) *) قراءة العامة بالألف، وقرأ الحسن والمؤتفكة: بغير ألف " * (بالخاطئة) *) بالخطيئة والمعصية وهي الكفر " * (فعصوا رسول ربهم فأخذهم أخذة رابية) *) نامية عالية غالية. قال ابن عباس: شديدة، وقيل: زائدة على عذاب الأمم.
" * (إنا لما طغى الماء) *) أي عتا فخرج بلا وزن ولا كيل. قال قتادة: طغى الماء فوق كل
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»