تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١١٥
بالمؤمنين رحيم عليه ما عنتم لا يهمه إلا شأنكم وهو القائم بالشفاعة فلا تهتموا بما عنتم ما أقمتم على سنته فإنه لا يرضيه إلا دخولكم الجنة) *) لقوله صلى الله عليه وسلم (من ترك مالا فلنؤتينه ومن ترك كلا ودينا فعلي وإلي).
" * (فإن تولوا) *) أعرضوا عن الإيمان وناصبوك " * (فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) *) قراءة العامة بخفض الميم على العرش، وقرأ ابن محيصن: العظيم بالرفع على نعت الرب، وقال الحسين بن الفضل: لم يجمع اللههلأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه قال: " * (بالمؤمنين رؤوف رحيم) *) وقال تعالى: " * (ان الله بالناس لرؤوف رحيم) *).
وقال يحيى بن جعدة: قال عمر بن الخطاب (ح): لا تثبت آية في المصحف حتى يشهد عليها رجلان فجاء رجل من الأنصار بالآيتين من آخر سورة التوبة " * (لقد جاءكم) *) فقال عمر: والله لا أسألك عليها بينة، كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثبتهما، وهي آخر آية نزلت من السماء في قول بعضهم، وآخر سورة كاملة نزلت سورة براءة.
أخبرنا أبو عبد الله بن حامد، عن محمد بن الحسن عن علي بن عبد العزيز عن حجاج عن همام. عن قتادة قال: إن آخر القرآن عهدا بالسماء هاتان الآيتان خاتمة براءة " * (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) *) إلى قوله " * (رب العرش العظيم) *).
أبي بن كعب: إن أحدث القرآن عهدا بالله تعالى " * (لقد جاءكم رسول) *) إلى آخر السورة.
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»