تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ١١٨
القيامة، بيانه قوله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، وقيل: عدة الله تعالى لهم، والقدم: القدم كالنقص والقبض وأضيف القدم إلى الصدق وهو (علة) كما قيل: مسجد الجامع، وحق اليقين.
قال ابن الأعرابي: القدم المتقدم في الشرف.
قال العجاج:
زل بنو العوام عن آل الحكم وتركوا الملك لملك ذي قدم أي متقدم.
قال أبو عبيدة والكسائي: كل سابق في خير أو شر فهو عند العرب قدم. يقال: لفلان قدم في الإسلام، وله عندي قدم صدق، وقدم سوء، وهو مؤنث يقال: قدم حسنة وقدم صالحة. قال حسان بن ثابت:
لنا القدم العليا إليك وخلفنا لأولنا في طاعة الله تابع قال ذو الرمة:
لكم قدم لا ينكر الناس أنها مع الحسب العادي طمت على البحر وقال آخر:
قعدت بهم قدم الفجار وذكرت أنسابهم من فضة من مالق أي ما يقدم لهم من الفجار.
" * (قال الكافرون ان هذا لساحر مبين) *) قال المفسرون: القرآن، وقرأ أهل الكوفة: لساحر يعني محمد (صلى الله عليه وسلم).
" * (إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر) *) قال مجاهد: يقضيه وحده " * (ما من شفيع إلا من بعد إذنه) *) أمره " * (ذلكم الله) *) الذي فعل هذه الأشياء " * (ربكم) *) لا رب لكم سواه " * (فاعبدوه أفلا تذكرون إليه مرجعكم) *) معادكم " * (جميعا) *) نصب على الحال " * (وعد الله حقا) *) صدقا لا خلف فيه، وهو نصب على المصدر، أي وعد الله وعدا حقا فجاء به حقا، وقيل: على القطع، وقرأ ابن أبي عبلة: وعد الله حق على الاستئناف، ثم قال: " * (إنه يبدؤ الخلق ثم يعيده) *) أي يحميهم ابتداء ثم يميتهم ثم يحييهم، وقرأ العامة: إنه
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»