قال النبي صلى الله عليه وسلم (رحمهما الله).
وقالت عائشة: مكارم الأخلاق عشرة: صدق الحديث. وصدق البأس في طاعة الله. وإعطاء السائل. ومكافأة الصنيع. وصلة الرحم. وأداء الأمانة. والتذمم للصاحب. والتذمم للجار وقرى الضيف ورأسهن الحياء.
أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد المذكور أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، أنشدنا ابن أبي (الدنيا) أنشدني أبو جعفر القرشي.
كل الأمور تزول عنك وتنقضي إلا الثناء فإنه لك باق 9 لو أنني خيرت كل فضيلة ما اخترت غير مكارم الأخلاق قال عبد الرحمن بن زيد: لما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم (كيف يا رب (والغضب)) فنزل " * (وأما ينزغنك من الشيطان) *) يعني يصيبنك ويفتننك ويغرنك ويعرض لك من الشيطان " * (نزغ) *) وأصله الولوع بالفساد والشر.
يقال نزغ عرقه إذا (جن) وهاج، وفيه لغتان: نزغ ونغز، يقال: إياك والنزاغ والنغاز وهم المورشون.
وقال الزجاج: النزغ أدنى حركة تكون من الإنسان ومن الشيطان أدنى وسوسة، وقال سعيد ابن المسيب: شهدت عثمان وعليا وكان بينهما نزغ من الشيطان فما أبقى واحد منهما لصاحبه شيئا ثم لم يبرحا حتى استغفر كل واحد منهما لصاحبه " * (فاستعذ بالله) *) فاستجر بالله " * (إنه سميع عليم إن الذين اتقوا) *) يعني المؤمنين " * (إذا مسهم) *) أصابهم " * (طائف من الشيطان) *) قرأ النخعي وابن كثير وأبو عمرو والأعمش وابن يزيد والجحدري وطلحة: طيف، وقرأ الباقون: طائف، وهما لغتان كالميت والمائت، ومعناهما الشيء الذي (بكم بك) وفرق قوم بينهما.
فقال أبو عمرو: الطائف ما يطوف حول الشيء والطيف اللمة والوسوسة الخطرة. وقال بعض (المكيين): الطائف ما طاف به من وسوسة الشيطان والطيف اللحم والمس. ويجوز أن يكون الطيف مخففا عن طيف مثل هين ولين. يدل عليه قراءة سعيد بن جبير: طيف بالتثقيل.