تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٤ - الصفحة ٣٠٨
فقال الحسن وابن كيسان: نزلت في منافقي أهل الكتاب الذين كانوا يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون أبناءهم.
وقال عمرو بن دينار: سئل عكرمة عن هذه الآية فقال: هذا وهذا ليست في خاصة.
وقال قتادة: هذا مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى فلم يقبله فذلك قوله: " * (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا) *).
وقال ابن عباس والسدي: هي اسم الله الأعظم. وقال ابن زيد: كان لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه.
وقال ابن عباس في رواية أخرى: أعظم أنها كتابا من كتب الله. مجاهد: هو نبي من بني إسرائيل يقال له بلعم أوتي النبوة فرشاه قومه على أن يسكت ففعل وتركهم على ما هم عليه.
" * (فانسلخ) *) (خرج) * * (منها) *) كما تنسلخ الحية من جلدها " * (فأتبعه الشيطان) *) أي لحقه وأدركه " * (فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها) *) أي فضلناه وشرفناه ورفعنا منزلته بالآيات.
وقال ابن عباس: رفعناه بها.
وقال مجاهد وعطاء: يعني لرفعنا عنه الكفر بالآيات وعصمناه.
" * (ولكنه أخلد إلى الأرض) *) قال سعيد بن جبير: ركن إلى الأرض. مجاهد: سكن. مقاتل: رضي بالدنيا. أبو عبيدة: لزمها وأبطأ، والمخلد من الرجال هو الذي يبطئ شيبه ومن الدواب التي تبقى ثناياه حتى تخرج رباعيتاه.
قال الزجاج: خلد وأخلد واحد وأجعله من الخلود وهو الدوام والمقام يقال خلد فلان بالمقام إذا أقام به. ومنه قول زهير لمن الديار غشيتها بالغرقد كالوحي في حجر المسيل المخلد يعني: المقيم.
وقال مالك بن نويرة:
فما نبأ حي من قبائل مالك وعمرو بن يربوع أقاموا فأخلدوا " * (واتبع هواه) *) قال الكلبي: يتبع (خسيس) الأمور ويترك معاليها
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»