تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٥
نهيتك قال: يا رب أطعمتني حواء، قال: لحواء لم أطعمتيه قالت: أخبرتني الحية، قال للحية: لم أمرتيها؟ قالت: أمرني (إبليس) فقال الله عز وجل: أما إنك ياحواء فكما أدميت الشجرة (فسأدميك)، وأما أنت ياحية فاقطع قوائمك فتمشين جهتي الماء على وجهك وسيندفع رأسك من لقيك، وأما أنت يا إبليس فملعون مدحور.
" * (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا) *) ضررناها بالمعصية " * (وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) *) الهالكين * (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) * * (قال فيها تحيون) *) يعني في الأرض " * (وفيها تموتون ومنها تخرجون) *)) .
* (يابنىآدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذالك خير ذالك من آيات الله لعلهم يذكرون * يابنىآدم لا يفتننكم الشيطان كمآ أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهمآ إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أوليآء للذين لا يؤمنون * وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليهآ ءاباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشآء أتقولون على الله ما لا تعلمون * قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون * فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أوليآء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون) *) 2 " * (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم) *) أي خلقنا لكم، وقيل: نزلنا أسبابه وآلاته لأنه (المثبت) بما يقول.
وقيل: (على الحكم) كبقية صنعته وذلك أن قريشا كانوا يطوفون بالبيت عراة وقوله " * (لباسا) *) وهو ما يلبس من الثياب " * (يواري) *) يستر " * (سوءاتكم) *) عوراتكم واحدها سوءة، وهي فعلة من السوء سميت سوأة لأنه يسوء صاحبها إنكشافها من جسده " * (وريشا) *) يعني مالا في قول ابن عباس والضحاك والسدي، فقال: الريش: الرجل إذا (تموك) وقال ابن زيد: الريش الجمال.
وقيل: هو اللباس. وحكي أبو عمرو أن العرب تقول: أعطاني فلان ريشة أي كسوة وجهازة.
وقرأ عثمان بن عفان والحسن وأبو عبد الرحمن وأبو رجاء وقتادة: ورياشا بالألف وهو جمع ريش مثل ذئب وذياب وبير وبيار وقدح وقداح.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»