تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٢ - الصفحة ٦١
شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة، فإذا أوصى حاف في وصيته فيختم له بشر عمله فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الشر سبعين سنة. فإذا أوصى لم يحف في وصيته فيختم له بخير عمله. فيدخل الجنة). ثم قال أبو هريرة: أقرأوا إن شئتم " * (تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون) *)) .
* (ياأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون * شهر رمضان الذىأنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون * وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لى وليؤمنوا بى لعلهم يرشدون * أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذالك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون) *) 2 " * (يا أ يها الذين آمنوا) *) قال الحسن: إذا سمعت الله تعالى يقول: " * (يا أ يها الذين آمنوا) *) فادع لها سمعك فانها لأمر يؤمر به أو لنهي تنهى عنه.
وقال جعفر الصادق (رضي الله عنه): لذة (يا) في النداء أزال تعب العبادة والعناء.
" * (كتب) *) فرض واجب.
" * (عليكم الصيام) *) وهو مصدر قولك: صمت صياما، كما تقول: قمت قياما، وأصل الصوم والصيام في اللغة: الإمساك، يقال: صامت الريح إذا سكنت وأمسكت عن الهبوب، وصامت الخيل إذا وقعت وأمسكت عن السير. قال النابغة:
خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وخيل تعلك اللجما
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»