عذرة وأصلها فناء الدار لالقائهم إياه بها، ولذبيحة الصبي عقيقة، وأصلها الشعر الذي يولد للصبي، وهو علة لذبحهم إياها عند جلهم، ونحوها كثير، فحرم الله نكاح المشركات عقدا ووطئا، ثم استثنى الحرائر الكتابيات فقال: " * (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) *).
ثم قال: " * (ولأمة مشركة ولو أعجبتكم) *) بجمالها ومالها، نزلت في خنساء وكانت سوداء كانت لحذيفه بن اليمان فقال: يا خنساء قد ذكرت في الملأ الأعلى مع سوادك ودمامتك وأنزل الله عز وجل ذكرك في كتابه فأعتقها حذيفة وتزوجها.
وقال السدي: نزلت في عبد الله بن رواحة وكانت له أمة سوداء فغضب عليها وآذاها، ثم فزع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وما هو يا أبا عبد الله قال: هي تشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسوله وتصوم شهر رمضان وتحسن الوضوء وتصلي فقال: هذه (مؤمنة)، قال عبد الله: فوالذي بعثك بالحق لأعتقنها ولأتزوجنها، ففعل وطعن عليه ناس من المسلمين، قالوا: أتنكح أمه؟ وعرضوا عليه حرة مشركة، وكانوا يرغبون في نكاح المشركات رجاء إسلامهن، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
ثم قال: " * (ولا تنكحوا) *) ولا تزوجوا " * (المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) *) بماله وحسن حاله.
وعن مروان بن محمد قال: سألت مالك بن أنس عن تزويج العبد فقال: * (ولعبد مؤمن خير من مشرك) * * (أولئك يدعون) *) يعني المشركين إلى النار أي إلى الحال الموجبة للنار " * (والله يدعوا إلى الجنة والمغفرة باذنه ويبين آياته) *) أوامره ونواهيه " * (للناس لعلهم يتذكرون) *) يتعظون.
2 (* (ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النسآء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين * نسآؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لانفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين * ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس والله سميع عليم * لا يؤاخذكم الله باللغو فىأيمانكم ولاكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم) *) 2 " * (ويسألونك عن المحيض) *) الآية عطاء بن السائب عن سعد بشير عن ابن عباس ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما سألوا النبي عن ثلاث عشرة