عن الفضل بن عباس إنه كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال: إن أمي عجوز كبيرة لا تستمسك على الرحل و ان ربطتها (خشيت) أن أقتلها.
فقال له: أرأيت لو كان على أمك دين كنت قاضيه؟ قال: نعم قال: (فحج عنها).
أبو سلمة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في رجل أوصى بحجة: (كتب له أربع حجات: حجة الذي كتبها، وحجة الذي نفدها، وحجة الذي أخذها، وحجة الذي أمر بها).
وقال سعيد بن جبير: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: إني آجرت نفسي واشترطت عليهم الحج (معهم) فهل يجزيني ذلك؟
قال: أنت من الذين قال الله * (أولئك لهم نصيب مما كسبوا) * * (والله سريع الحساب) *) يعني إذا حاسب فحسابه سريع لأنه لا يحتاج إلى تمديد ولا وعي منه ولا روية ولا فكرة.
وقال الحسن: أسرع من لمح البصر.
وفي الحديث ان الله تعالى يحسب في قدر حلب شاة وقيل هو إنه إذا حاسب... واحدا واحدا حاسب جميع الخلق فمعنى الحساب تعريف الله عباده مقادير الجزاء على أعمالهم وتذكيره إياهم ما نسوه من ذلك، يدل عليه قوله " * (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شيء قدير) *).
" * (واذكروا الله) *) يعني التكبير في الصلوات وعند الجمرات يكبر مع كل حصاة وغيرها من الأوقات.
" * (في أيام معدودات) *) وهي أيام التشريق وأيام منى ورمي الجمار والأيام المعلومات عشر ذي الحجة، نافع ابن عمر: الأيام المعدودات ثلاثة أيام يوم النحر ويومان بعده.
أبو حنيفة عن حماد بن إبراهيم في قوله " * (واذكروا الله في أيام معدودات) *) قال: المعدودات أيام العشر و المعلومات أيام النحر، والصحيح أن المعدودات أيام التشريق، وعليه أكثر العلماء يدل عليه قوله " * (ومن تعجل في يومين) *) أي منها وإنما يكون الصدر في أيام التشريق