تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٢ - الصفحة ١١٩
قال معاوية بن (مرة): خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
قال إسحاق بن يحيى بن طلحة: سألت مجاهد عن ذلك قال: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه إلى قابل ومن تأخر فلا إثم عليه أيضا إلى قابل.
وقال سعيد بن المسيب: توفي رجل بمنى في آخر أيام التشريق فقيل لعمر: توفي ابن الخنساء أفلا نشهر دفنه، فقال عمر: وما يمنعني أن أدفن رجلا لم يذنب منذ غفر له.
" * (لمن اتقى) *) اختلفوا في معناه.
فقال ابن عباس في رواية العوفي والكلبي: لمن اتقى قتل الصيد لا يحل له أن يقتل صيدا حتى ينقضي أيام التشريق.
قتادة: لمن اتقى أن يصيب في حجر شيئا نهاه الله عز وجل عنه فيه.
أبو العالية: ذهب اثمه كله إن اتقى فيما بقي من عمره، وكان ابن مسعود يقول إنما حطت مغفرة الذنوب لمن اتقى الله في حجه.
ابن جريح: وهو في مصحف عبد الله لمن اتقى الله، جويبر عن الضحاك عن ابن عباس لمن اتقى عبادة الأوثان.
وروى عن ابن عباس أيضا: لمن اتقى معاصي الله قال: ووددت أني من هؤلاء الذين يصيبهم اسم التقوى.
" * (واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) *) يجمعون في الآخرة فيجزيكم بإعمالكم.
2 (* (ومن الناس من يعجبك قوله فى الحيواة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولى سعى فى الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد * ومن الناس من يشرى نفسه ابتغآء مرضات الله والله رءوف بالعباد * ياأيها الذين ءامنوا ادخلوا في السلم كآفة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * فإن زللتم من بعد ما جآءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم * هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر وإلى الله ترجع الأمور) *) 2 " * (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا) *) الآية.
الكلبي والسدي ومقاتل وعطاء: قالوا نزلت هذه الآية في الأخنس بن شريق الثقفي
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»