تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٢ - الصفحة ١١٥
" * (أو أشد ذكرا) *) يعني أشد وبل أشد كقوله " * (أو يزيدون) *) مقاتل: " * (أو أشد ذكرا) *) أي أكثر ذكرا كقوله " * (أشد قسوة) *) * * (أو أشد خشية) *) وأما وجه انتصاب (أشد)، فقال الأخفش: اذكروه أشد.
وقال الزجاج: في محل الخفض لكنه لا ينصرف لأنه صفة على مفعال أفعل وصفته ذكرا على التمييز.
" * (فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا) *) أي أعطنا إبلا وغنما وبقرا وعبيدا وإماء فحذف المفعول.
قال أنس: كانوا يطوفون بالبيت عراة فيدعون ويقولون اللهم اسقنا المطر وأعطنا على عدونا الظفر وردنا صالحين إلى صالحين.
قتادة: هذا عبد نوى الدنيا لها أنفق ولها عمل ولها (قضت) فهي همه وأمنيته وطلبته.
" * (وما له في الآخرة من خلاق) *) حظ ونصيب " * (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة) *) وهم النبي والمؤمنون.
واختلفوا في معنى الحسنتين.
فقال علي رضي الله عنه: في الدنيا حسنة امرأة صالحة وفي الآخرة الحسنة الحور العين.
" * (وقنا عذاب النار) *) المرأة السوء.
قال الحسن: في الدنيا حسنة: العلم والعبادة وفي الآخرة حسنة: الجنة والرضوان.
السدي و (ابن حيان): في الدنيا حسنة رزقا حلالا واسعا وعملا صالحا وفي الآخرة حسنة الثواب والمغفرة.
عطية: في الدنيا حسنة العلم والعمل وفي الآخرة حسنة تيسير الحساب ودخول الجنة.
وقيل: في الدنيا حسنة التوفيق والعصمة وفي الآخرة حسنة النجاة والرحمة. وقيل: في الدنيا حسنة أولادا أبرارا وفي الآخرة حسنة موافقة الأنبياء.
وقيل: في الدنيا حسنة المال والنعمة وفي الآخرة حسنة تمام النعمة وهو الفوز والخلاص من النار ودخول الجنة.
وقيل: في الدنيا حسنة الدين واليقين وفي الآخرة حسنة اللقاء والرضا
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»