تفسير السلمي - السلمي - ج ١ - الصفحة ٣١٢
ذكر ما قيل في سورة هود بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: * (أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) * [الآية: 1].
حكيم فيما أنزل. خبير بمن أقبل على أمره أو أعرض عنه.
قال بعضهم: أحكمت آياته في قلوب العارفين، وفصلت أحكامه على أبدان العالمين.
قال فارس: أحكمت آياته للورعين، وفصلت أحكامه للمتقين.
وقيل: أحكمت آياته بالكرامات وفصلت بالبينات.
وقيل: أحكمت آياته بالفضل، وفصلت آياته بالعدل.
وقال الحسن: أحكمت بالأمر والنهي، وفصلت بالوعد والوعيد. حكيم فيما أنزل.
خبير بمن يقول بأمره، أو يعرض عنه.
قوله تعالى: * (وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه) * [الآية: 3].
قال أبو بكر الحواشي: التوبة التي تتولد من الاستغفار أن ترفع ثوب النجس والغش والدنس.
سئل سهل بن عبد الله عن الاستغفار. فقال: هو الإنابة ثم الإجابة، ثم التوبة ثم الاستغفار بالظاهر والإنابة بالقلب والتوبة مداومة الاستغفار من تقصيره فيها.
قال بعضهم: الاستغفار من غير إقلاع توبة الكذابين.
وقال بعضهم: استغفروا ربكم من الدعاوى وتوبوا إليه من الخطرات المذمومة.
وقال يوسف: استغفار العامة من الذنوب واستغفار الخاصة من رؤية الأفعال ومن رؤية المنة والفضل، واستغفار الأكابر من رؤية كل شيء سوى الحق.
قوله تعالى: * (يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل) * [الآية: 3].
قال الواسطي رحمة الله عليه: طيب النفس وسعة الرزق والرضاء بالمقدور.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»