من الطلب، وخير له من السعي والتعب.
قوله تعالى: * (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) * [الآية: 132].
قال ابن عطاء: أشد أنواع الصبر الإصطبار، وهو السكون تحت موارد البلاء بالسر، والقلب، والنفس، والصبر بالنفس لا غير.
وقال الجنيد رحمة الله عليه في قوله: * (وأمر أهلك بالصلاة) * قال: وأمر أهلك بالاتصال بنا، والإصطبار على تلك المواصلة معنا، ومن يطيق ذلك إلا المؤيدون من جهتنا بأنواع التأييد.
وقال يحيى بن معاذ: للعابدين أردية يكسونها من عند الله سداؤها الصلاة ولحمتها الصوم.
وقال بعضهم: علمها حضور القلب.
قوله تعالى: * (والعاقبة للتقوى) * [الآية: 132].
قال أبو عثمان: هو ذم النفس والجوارح من جميع ما لا يبيحه بالعلم.
تم بحمد الله الجزء الأول ويليه الجزء الثاني وأوله: ذكر ما قيل في سورة الأنبياء.