أي يكسبون ويعملون، ويقال: قرفت الجلد، أي قلعته.
قال أبو جعفر: اختلف أهل العلم في معنى * (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) * فكان مذهب ابن عباس أن هذا جواب للمشركين حين سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وتخاصموا، فقالوا:
كيف لا نأكل مما قتل ربك، ونأكل مما قتلنا؟ فأنزل الله عز وجل: * (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه) *.
ورواه عنه سعيد بن جبير وعكرمة، فالمعنى على هذا:
ولا تأكلوا من الميتة.
وقال الشعبي ومحمد بن سيرين: لا يؤكل من الذبائح التي لم يسم الله جل وعز عليها كان ذلك عمدا أو نسيانا.
وقال سعيد بن جبير وعطاء: إذا ترك التسمية عمدا لم يؤكل، وإذا نسي أكل، وهذا حسن، لأنه لا يسمى فاسقا إذا كان ناسيا.