160 - وقوله جل وعز: * (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم) * [آية 130].
والرسل من الإنس؟ ففي هذا جوابان:
أحدهما أنه روي عن ابن عباس أنه قال: رسل الجن الذين لقوا قومهم فبلغوهم.
يعني ابن عباس الذين قالوا: * (إنا سمعنا قرآنا عجبا) *. وهم بمنزلة الرسل إلى قومهم لأنهم قد بلغوهم.
وكذلك قال مجاهد: الرسل في الإنس، والنذارة في الجن.
والقول الآخر: أنه لما كانت الإنس والجن، ممن يخاطب ويعقل قيل: ألم يأتكم رسل منكم، وإن كانت الرسل من الإنس خاصة.
161 - وقوله جل وعز: * (كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين) * [آية 133].
الإنشاء: ابتداء الخلق.