معاني القرآن - النحاس - ج ١ - الصفحة ٣٥٨
العباد، وإن جحدوا به، لإقرارهم بالحياة الأولى: ولم يكونوا قبلها شيئا، فإذا عرفوا الإعادة فهي لهم لازمة بأن يقروا بها، وأن لا يشكوا فيها، لأن إنشاء ما لم يكن، مبين بأن المنشء على الإعادة قادر.
ومن حسن ما قيل فيه: أن يوم القيامة لا ريب فيه، لأنهم إذا شاهدوه، وعاينوا ما وعدوا فيه، لم يجز أن يداخلهم ريب فيه.
12 - ثم قال جل وعز: * (إن الذين كفروا لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا) * [آية 10].
وذلك أن قوما قالوا " شغلتنا أموالنا وأهلونا ".
13 - ثم قال تعالى: * (وأولئك هم وقود النار) * [آية 10].
أي هم بمنزلة الحطب في النار.
(٣٥٨)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»