ويقال: إزاغة القلب فساد وميل عن الدين، أو كانوا يخافون - وقد هدوا - أن ينقلهم الله إلى الفساد؟
فالجواب أن يكونوا سألوا إذ هداهم، الله أن لا يبتليهم بما يثقل عليهم من الأعمال، فيعجزوا عنه، نحو * (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم) *.
قال ابن كيسان: سألوا أن لا يزيغوا، فيزيغ الله قلوبهم 7 نحو * (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) * أي ثبتنا على هدايتك إذ هديتنا، وأن لا نزيغ فنستحق أن تزيغ قلوبنا.
قال وفيها جواب آخر: أنه جل وعز الذي من عليهم بالهداية، وعرفهم ذلك، فسألوه أن يدوموا على ما هم عليه، وأن يمدهم منه بالمعونة، وأن لا يلجئهم إلى أنفسهم، وقد ابتدأهم