تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة تقديم ٧
وسوف أذكرها للناشر بالحمد والشكر دائما - كما سيذكرها الباحثون بالثناء الجميل دائما: ذلك أنه صدر التفسير بافتتاحه (بمقدمة تفسير آلاء الرحمن للامام المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي) فقد أماط فيها اللثام عن معجزات الأنبياء في أممهم القديمة، وكيف كانت هذه المعجزات مما يناسب هؤلاء الأمم ويساير ثقافاتهم، وأن القرآن هو أعظم هذه المعجزات، وقد جاء مناسبا لطبيعة العرب، لأنهم كانوا من أهل البلاغة وللسن والحذق في صناعة الأدب - إلى غير ذلك مما يستدل به الباحثون على دلائل الاعجاز في القرآن الحكيم ويشهد للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بصدق النبوة والرسالة وأنه خاتم الأنبياء وسيد المرسلين إلى سائر العالمين من أولى العزم.
وهذا ما يصدق عليه قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في محكم أحاديثه ما بنى الا وأعطى ما مثله آمن به البشر الا انا فقد أعطيت هذا القرآن، وأرجو أن أكون به أكثرهم تابعا (1) وفى هذه المناسبة يسرني أن أنوه بمجهود (فضيلة الشيخ حسن زيدان طلبة) بإشرافه على تصحيح الطباعة وضبطها حيث شارك مشاركة فعالة محمودة بمقابلة نص هذا التفسير بالنسخة القديمة منه التي طبعت للمرة الأولى في طهران بمطبعة المجلس الملي طبعت للمرة الأولى في طهران بمطبعة المجلس الملي في سنة 1352 ه‍ ألف وثلاثمائة واثنتين وخمسين من الهجرة النبوية أما الطبعة الأولى فقد طبعت عن نسخة خطية نقلها ناسخها محمد شفيع الحسيني في عام 1247 ه‍ ألف ومائتين وسبع وأربعين هجرية، أي بعد وفاة المؤلف بأربعة أعوام وذلك من نسخة كتبت بخط المؤلف في عام 1239 ه‍ ألف ومائتين وتسع وثلاثين من الهجرة النبوية وقد جاء في النسخة الخطية التي كتبها المؤلف بخطه في عام 1239 ه‍ وورد ذكرها في ختام الطبعة الأولى المذكورة من هذا التفسير في الصفحة الأخيرة منه (صفحة 1239) ما نصه:
تم والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله في عشية الثلاثاء رابع جمادى الأولى سنة (1239 ه‍) تسع وثلاثين ومائتين بعد الألف على يد مؤلفه المذنب الجاني، والأسير الفاني، عبد الله بن محمد رضا الحسيني (وشهرته: الشيخ عبد الله بن محمد شبر) غفر الله لهما حامدا، مصليا، مستغفرا.
ومن نسخة المؤلف - السالفة الذكر - قام الناسخ محمد شفيع الحسيني بتحرير نسخته الخطية المذكورة آنفا في عام 1247 ه‍ وهى النسخة التي طمعت عنها الطبعة الأولى من هذا التفسير المرقوم بين يدي القاري في طبعته الثانية هذه - وقد جاء في آخرها ما نصه من عبارة الناسخ المذكور:
وافق الفراغ من استنساخه رابع عشر شهر جمادى الأولى سنة (1247 ه‍) سبع وأربعين ومائتين بعد الألف على يد أقل العباد عملا وأكثرهم زللا، تراب أقدام المؤمنين، داعى علماء الدين أقل الخليفة بل لا شئ في الحقيقة المذنب الآثم الغريق في بحار الجرائم الراجي بالله في غفران الصغائر والكبائر محمد شفيع الحسيني الطالقاني أوراذاني غفر الله له ولوالديه ورضى عنهما وأرضاهما والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.
ويسرني أن أنوه في ختام هذا التعريف أن الناشر وقد عهد بتحقيق هذا التفسير إلى المتخصصين في خدمة التراث الاسلامي - قد أسدى إلى هذا التفسير الجليل خدمات علمية جليلة يسرت على قرائه سبيل الجمع بين التفسير المصحف العثماني وبعض ما يتصل بهما من علوم القرآن الكريم.
دكتور حامد حفني داود تحريرا في 25 من رجب سنة 1385 ه‍ الموافق 19 من نوفمبر سنة 1965 م

(1) أخرجه البخاري في صحيحه بلفظ آخر من حديث ابي هريرة في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة بالجزء 9 ص 113 من طبعة السلطان عبد الحميد.
(تقديم ٧)