تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٥٥٤
قتل أصحاب الأخدود * (4) * النار ذات الوقود * (5) * إذ هم عليها قعود * (6) * وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود * (7) * وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد * (8) * الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شئ شهيد * (9) * إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق * (10) * إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير * (11) * إن بطش ربك لشديد * (12) * إنه هو يبدئ ويعيد * (13) * وهو الغفور الودود * (14) * ذو العرش المجيد * (15) * فعال لما يريد * (16) * هل أتاك حديث الجنود * (17) * فرعون وثمود * (18) * بل الذين كفروا في تكذيب * (19) * والله من ورائهم محيط * (20) * بل هو قرءان مجيد * (21) * في لوح محفوظ * (22) * (86) سورة الطارق مكية وآياتها 17 نزلت بعد البلد بسم الله الرحمن الرحيم والسماء والطارق * (1) * وما أدراك ما الطارق * (2) * النجم الثاقب * (3) *
____________________
(قتل) لعن (أصحاب الأخدود) الأخدود شق في الأرض شقوا أخاديد وأوقدوا فيها النيران وطرحوا فيها المؤمنين (النار) بدل اشتمال من الأخدود (ذات الوقود إذ هم عليها) على شفير النار (قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين) من طرحهم بالنار إن لم يرجعوا عن الإيمان (شهود) حضور أو يشهد بعضهم لبعض أو تشهد جوارحهم يوم القيامة على ذلك (وما نقموا) أنكروا (منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز) بقهره (الحميد) في أفعاله (الذي له ملك السماوات والأرض) فهو المستحق لأن يؤمن به (والله على كل شئ شهيد) فيعلم فعلهم ويجازيهم به (إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات) بلوهم بالعذاب (ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق) تأكيد له لتلازمهما أو أريد به الحريق في الدنيا (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير) العظيم (إن بطش ربك) أخذه بعنف (لشديد) بليغ العنف (إنه هو يبدئ) الخلق والبطش في الدنيا (ويعيد) ما أبدأه في الآخرة (وهو الغفور) للمؤمنين (الودود) المكرم لهم (ذو العرش) خالقه ومالكه (المجيد (1)) المتعالي بعظمة ذاته وكمال صفاته (فعال لما يريد) لا يمتنع عليه شئ (هل أتاك حديث الجنود فرعون) أي هو وقومه (وثمود) وحديثهم أنهم أهلكوا بتكذيبهم للرسل (بل الذين كفروا في تكذيب) لما جئت به (والله من ورائهم محيط) بهم علما (بل هو قرآن مجيد) عظيم الشأن (في لوح محفوظ) عن الشياطين والتغيير والتحريف.
(86 - سورة الطارق سبع عشرة آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (والسماء والطارق) أصله كل ما يأتي ليلا وأريد به الكوكب لظهوره ليلا (وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب) المضئ لثقبه الظلام أو الأفلاك بضوئه أريد به زحل أو الثريا أو الجنس، والمروى الأول...

(1) المجيد: بكسر آخره.
(٥٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 549 550 551 552 553 554 555 556 557 558 559 ... » »»