____________________
خمسين ألف سنة فاصبر صبرا جميلا) لا جزع ولا شكوى فيه (إنهم يرونه) أي العذاب أو يوم القيامة (بعيدا) عن الإمكان (ونراه قريبا) من الوقوع (يوم تكون السماء كالمهل) كالفلز العذاب أو دردي الزيت (وتكون الجبال كالعهن) كالصوف الملون المنفوش يطيره الريح (ولا يسأل (1) حميم حميما) قريب قريبه عن حاله للدهشة (يبصرونهم) استئناف لبيان أن انتفاء السؤال لتشاغلهم لا لعدم الإبصار والجمع للمعنى (يود المجرم لو) يتمنى أن (يفتدي من عذاب يومئذ (2) ببنيه وصاحبته) زوجته (وأخيه وفصيلته التي) عشيرته التي فصل منها (تؤويه) تضمه في الشدة أو النسب (ومن في الأرض جميعا) من الخلائق (ثم ينجيه) الافتداء وثم لاستبعاد الإنجاء (كلا) ردع (إنها) أي النار أو القصة (لظى) وهي اللهب أو علم جهنم (نزاعة (3) للشوى) هي الأطراف أو جمع شواة وهي جلدة الرأس (تدعو من أدبر وتولى) عن الإيمان أي تأخذه فلا يفوتها كأنها تدعوه أو ينطقها الله تعالى فتقول: إلى إلى (وجمع) المال (فأوعى) جعله في وعاء ومنع حق الله منه (إن الإنسان) جنسه (خلق هلوعا) مائلا طبعا إلى الهلع وهو قلة الصبر وشدة الحرص كما يفسره (إذا مسه الشر) كالفقر والمرض (جزوعا وإذا مسه الخير) كالغنى (منوعا) ونصب الثلاث أحوال وكلمتا إذا ظرفا جزوعا ومنوعا (إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون) مواظبون (والذين في أموالهم حق معلوم) هو الزكاة المفروضة، وعن الصادق (عليه السلام) أنه الصدقة المندوبة (للسائل والمحروم) من لا يسأل فيحسب غنيا فيحرم (والذين يصدقون بيوم الدين) الجزاء (والذين هم من عذاب ربهم مشفقون) خائفون (إن عذاب ربهم غير مأمون) أن ينزل (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون والذين هم لأماناتهم (4) وعهدهم راعون) فسر في المؤمنين (5) (والذين هم بشهاداتهم (6) قائمون) يقيمونها كما علموها ولا يكتمونها (والذين هم على صلاتهم يحافظون) يؤدونها لأوقاتها بحدودها والمضارع لتجددها وتكررها ولفضلها افتتح بها وختم بها باعتبارين (أولئك في جنات مكرمون) في نعيمها (فما للذين كفروا قبلك) نحوك (مهطعين) مسرعين...