____________________
(فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين) في دعواهم ومفاد الآيات أنهم لا مستند لهم من عقل ولا نقل (يوم) ظرف يأتوا أو مقدر باذكر (يكشف عن ساق) عبارة عن شدة الأمر يوم القيامة (ويدعون إلى السجود) توبيخا (فلا يستطيعون) ليبس ظهورهم (خاشعة أبصارهم) لا ترفع (ترهقهم) تغشاها (ذلة وقد كانوا) في الدنيا (يدعون إلى السجود وهم سالمون) أصحاء متمكنون فلا يجيبون (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث) كله إني أكفكه (سنستدرجهم) سنقربهم من النعمة درجة درجة بالإمهال وترادف النعم (من حيث لا يعلمون) ذلك (وأملي لهم) أمهلهم (إن كيدي متين) بطشي شديد سمي كيدا لأنه بصورته (أم تسئلهم أجرا) على التبليغ (فهم من مغرم) غرم لك (مثقلون) بذلك فلا يؤمنون (أم عندهم الغيب) أي علمه (فهم يكتبون) منه ما يقولون (فاصبر لحكم ربك) بإمهالهم (ولا تكن) في الضجر (كصاحب الحوت) يونس (إذ نادى) ربه (وهو مكظوم) مملوء غيظا في بطن الحوت في قومه (لولا أن تداركه نعمة من ربه) أدركه رحمة منه والتذكير للفصل (لنبذ بالعراء) بالفضاء (وهو مذموم) ملوم بترك الأولى (فاجتباه ربه فجعله من الصالحين وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم) إن هي المخففة واللام فارقة أي ينظرون إليك نظر بغض يكادون يزلونك به عن موقفك أو يصيبونك بأعينهم (لما سمعوا الذكر) القرآن (ويقولون) حسدا (إنه لمجنون) بما يتلوه من القرآن (وما هو) أي القرآن (إلا ذكر) عظة (للعالمين) أو مذكر لهم.
(69 - سورة الحاقة إحدى أو اثنتان وخمسون آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (الحاقة) القيامة الواجبة الوقوع أو التي تحق فيها الأمور أو تقع الحواق فيها كالحساب والجزاء (ما الحاقة) أي شئ هي تفخيم وتهويل (وما أدراك) أي أي شئ أعلمك (ما الحاقة) هي أعظم من أن يعلم كنهها (كذبت ثمود وعاد بالقارعة) بالقيامة التي تقرع الناس بأهوالها (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) بالصيحة أو الرجفة المجاوزة للحد في الشدة (وأما عاد فأهلكوا...
(69 - سورة الحاقة إحدى أو اثنتان وخمسون آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (الحاقة) القيامة الواجبة الوقوع أو التي تحق فيها الأمور أو تقع الحواق فيها كالحساب والجزاء (ما الحاقة) أي شئ هي تفخيم وتهويل (وما أدراك) أي أي شئ أعلمك (ما الحاقة) هي أعظم من أن يعلم كنهها (كذبت ثمود وعاد بالقارعة) بالقيامة التي تقرع الناس بأهوالها (فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية) بالصيحة أو الرجفة المجاوزة للحد في الشدة (وأما عاد فأهلكوا...